ستجد فى هذا المقال
وداعًا لشاشة الموت الزرقاء.. مايكروسوفت تطوي صفحة عمرها 40 عامًا في ويندوز 11
وداعًا لشاشة الموت الزرقاء.. مايكروسوفت تطوي صفحة عمرها 40 عامًا في ويندوز 11
مايكروسوفت تُنهي حقبة “شاشة الموت الزرقاء” مع تحديث ويندوز 11 الجديد
في خطوة تُعد من أبرز التغييرات البصرية في تاريخ نظام التشغيل ويندوز، أعلنت شركة مايكروسوفت عن إلغاء الشاشة الشهيرة المعروفة باسم “شاشة الموت الزرقاء” (Blue Screen of Death – BSOD)، التي ظلت رمزًا لتعطل النظام منذ أكثر من 40 عامًا.
نهاية رمز الأعطال الأسطوري
لطالما ارتبطت “شاشة الموت الزرقاء” لدى المستخدمين برسالة خطأ قاتمة تظهر عند حدوث خلل جسيم في نظام التشغيل، يؤدي إلى توقف مفاجئ وكامل للجهاز، كإجراء وقائي لحماية البيانات أو المكونات المادية من التلف. وقد أصبحت هذه الشاشة مع مرور الوقت أحد أكثر الرموز شهرة في تاريخ الحوسبة، بل وتحولت إلى ما يشبه “فوبيا تقنية” لدى كثير من المستخدمين.
تحول إلى “الشاشة السوداء” في ويندوز 11
مع التحديث الجديد المرتقب لنظام ويندوز 11، والذي يُتوقع إطلاقه في وقت لاحق من صيف هذا العام، ستُستبدل شاشة الخطأ الزرقاء بـ “شاشة الموت السوداء“، في خطوة تعكس رؤية جديدة لمايكروسوفت نحو تصميم أكثر بساطة واحترافية.
تبسيط واجهة الأخطاء.. بلمسة عصرية
التغيير لا يقتصر على اللون فقط؛ بل يشمل إزالة بعض العناصر التي كانت تُعرض سابقًا، مثل:
-
الوجه العابس (☹️)
-
رمز الاستجابة السريعة (QR Code)
-
التنسيق الكلاسيكي للنص
ويهدف هذا التحديث إلى تبسيط تجربة المستخدم عند حدوث الأعطال، وتقديم شاشة تحذيرية أكثر وضوحًا واتساقًا مع الطابع البصري العام لويندوز 11.
ما وراء القرار
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مايكروسوفت لتحديث واجهة النظام بالكامل، ومواءمتها مع تجربة الاستخدام الحديثة التي تركز على الهدوء البصري، وتقليل التوتر عند ظهور الأخطاء، وتحقيق تصميم متجانس يمتد حتى إلى رسائل الخطأ ذاتها.
تشخيص أسرع واستجابة أكثر فعالية
بحسب مايكروسوفت، فإن “شاشة الموت السوداء“ ستقدّم معلومات فنية أوضح للمستخدمين، حيث ستُعرض رموز الإيقاف (Stop Codes) وأسماء البرامج أو التعريفات المسببة للعطل بشكل مباشر على الشاشة، ما يُتيح لمسؤولي تقنية المعلومات تحديد مصدر المشكلة بسرعة دون الحاجة إلى الخوض في تحليل ملفات الأعطال (dump files) باستخدام أدوات متقدمة مثل WinDbg.
هذا التبسيط لا يخدم فقط المستخدمين الأفراد، بل يعزز كذلك من قدرة الشركات والمؤسسات على التعامل مع الأعطال بفاعلية، وتقليل أوقات التوقف عن العمل الناتجة عن مشكلات نظام التشغيل.
“الاستعادة السريعة”: استجابة ذكية للأعطال الحرجة
إلى جانب تغيير لون الشاشة، تعتزم مايكروسوفت إطلاق ميزة جديدة تحت اسم “الاستعادة السريعة للجهاز” (Quick Machine Recovery)، وهي تقنية مصممة خصيصًا للتعامل مع الأجهزة التي تتعرض لأعطال حرجة تمنعها من الإقلاع.
تعتمد هذه الميزة على آليات ذكية لاستعادة النظام دون الحاجة إلى إعادة تهيئة كاملة، ما يساعد في تقليل فقدان البيانات وتقليص الوقت المطلوب لإعادة تشغيل الجهاز إلى حالته الطبيعية.
تعزيز الاستقرار بعد حادثة CrowdStrike
تأتي هذه التحديثات ضمن مبادرة شاملة من مايكروسوفت لتعزيز استقرار نظام ويندوز، لا سيما في أعقاب حادثة CrowdStrike البارزة، التي وقعت العام الماضي وأثّرت على ملايين الأجهزة حول العالم، وأدت إلى ظهور “شاشة الموت الزرقاء” عند الإقلاع في مختلف القطاعات، من الرعاية الصحية إلى الطيران.
لقد كشفت هذه الحادثة عن ضعف أدوات الاسترداد في سيناريوهات الأعطال الجماعية، ما دفع مايكروسوفت إلى إعادة التفكير في كيفية تصميم النظام ليكون أكثر مرونة واستجابة للأزمات.
وداع بصري لعصر قديم، وخطوة نحو تجربة أكثر موثوقية
رغم أن تغيير لون شاشة الخطأ قد يبدو تفصيلًا بسيطًا، إلا أنه يعكس تحولًا أعمق في فلسفة مايكروسوفت تجاه تصميم النظام: تحسين الوضوح، تسريع التشخيص، وتقليل الرعب الذي يرافق الأعطال الحرجة.
ومع إدخال ميزات مثل “الاستعادة السريعة”، تمضي مايكروسوفت قدمًا نحو جعل نظام ويندوز أكثر استقرارًا ومرونة في بيئات العمل والاستخدام الشخصي، وهو ما تنتظره ملايين الأجهزة حول العالم.
مواضيع أخرى قد تهمك أيضاً :
أدوبي تطلق Project Indigo تطبيق تصوير جديد لهواتف آيفون
واتساب ويوتيوب خارج الخدمة رسميًا على بعض إصدارات آيفون القديمة
تفوق غير متوقع.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على الإنسان عاطفيًا
قراصنة يستغلون الذكاء الاصطناعي في هجمات تجسس سيبرانية عبر تيك توك
جوجل تكشف عن “Stitch” – أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتصميم الواجهات البرمجية
Google Beam للتواصل بشكل آخر ثلاثى الأبعاد
العلماء يكتشفون سببًا جديدًا لتطور الزهايمر بمساعدة الذكاء الإصطناعى
ابل تضع أسهل طريقة لنقل البيانات من الأندرويد الى ايفون IOS
Gemini من جوجل يدعم الآن تعديل الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي